الكنيسة فى سيدني على «صفيح ساخن» .. الشباب يتداول مستندات ضد الأسقف والأقباط يمتنعون عن التبرع

عقب مرور ثلاثون يومًا على رسالة الرجاء التى بعث بها أقباط إيبارشية سيدنى الأسترالية إلى قداسة البابا تواضروس الثاني بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تفند شكاوى الكثيرين من الأنبا دانييل وتسرد سوء إدارة الأمور وتراكم الدين وصولا إلى رهن احدى الكنائس مقابل 18 مليون دولار إسترالي.
ووسط هدوء حذر وعدم إتخاذ إجراء حيال الأسقف، تحرك مجموعات من أبناء الكنيسة القبطية فى سيدنى مستخدمين السوشيال ميديا فى تدشين جروبات لهم لتبادل الآراء وتداول اوراق ومستندات تُشير لتدهور الحال فى الإيبارشية من جانب الإدارة الكنسية.
جاء ذلك بالتزامن مع قرار الإيبارشية مطلع الشهر الماضي بشأن أنشاء صندوق مالي بكافة الكنائس يخصص لتغطية الأمور القانونية والأحتياجات حال تعرض اى من القيادات الكنسية لاى موقف قانونى.
علمّا بان المستشار القانوني يختلف عن المحام العادى المتمرس الذى لايتجاوز استشارته عن 350 دولار فى الساعة أما البرستر تقدر ساعة عمله بقرابة 700 دولار فى الساعة ، الأمر الذى زاد حده الهجوم والدعوات للامتناع عن دفع العشور او التبرعات للكنيسة هناك، ومازال الأمر يتحدم دون تدخل من جانب المقر الباباوى.
مع تصاعد وتيره الهجوم الشرس والأعتراض على التجاوزات، وأمتناع الكثيرين من دفع العشور او التبرعات للكنيسة اعتراضًا منهم على أسلوب الإدارة المالية، خلال الأيام الماضية عقد الأنبا دانييل أسقف سيدنى اجتماعًا مع كهنة الإيبارشية بكنيسة العذراء مريم والشهيد أبي سيفين بمنطقة رودس بمشاركة القمص تادرس سمعان وكيل الإيبارشية، وحضور فرانسوا سلامة ’’ برستر‘‘ مستشار قانوني فى المحاكم العليا وتحدث عن التعامل القانوني فى حالات العنف الأسري و الإساءة للأطفال وكيفية القيام بممارسة سر الاعتراف بالطريقة الكنسية والقانونية الصحيحة فى أعقاب مقتل السيدة جيهان كيرلس على يد زوجها.
كما تدارس الأجتماع الرسائل الإلكترونية المجهولة المصدر – بحسب البيان – المرسلة لبعض الآباء وبعض ابناء الكنيسة، و بها بعض المعلومات و التساؤلات عن أمور تخص الايبارشية ماليا و رعويا.
وشكل الأنبا دانييل لجنة من 4 كهنة وهم :” القمص بافلوس حنا، والقمص بطرس مرقس، و القمص جوناثان اسحق، و القس جورج نخيل، و القس مارك باسيلي”
بفحص كل مانشر و التحقق من صحته بالرجوع الى المستندات المالية المعتمدة والقانونية ، وقوانين و لوائح الكنيسة القبطية الأرثوذكسية و قرارات المجمع المقدس.
وجاء فى بيان الأيبارشية بشأن الأجتماع ان اللجنة قدمت تقريرا مفصلا مبدئيا، كشفت فيه عدم حقيقة المعلومات التي ذكرت في الإيميلات سابقة الذكر، و حاز التقرير قبول و ارتياح جميع الآباء الكهنة، على ان يستكمل التقرير فى صورته النهائية تمهيدا لتقديمه لقداسة البابا و لجنة الايبارشيات بالمجمع المقدس وعرض النتائج على شعب الكنيسة.
وبناءًا على ما تتضمنه بيان الاجتماع الأخير بين الكهنة والأسقف مع المستشار القانوني فى المحاكم العليا، هل اللجان للمراقبة او لبحث حقيقية اوراق ومستندات مخالفات تكون من اطراف الأزمة ام تكون حياديه من خارج الإيبارشية.. وهل نتائج تقرير الكهنة الأربعة يجد مجالًا للثقة لدى رعية الكنيسة هناك ام سيكون محل تشكيك ولماذا عزم الأسقف الآن على تشكيل تلك اللجنة وغيرها الكثير من التساؤلات ستجيب عنها الأيام.